اليوم العالمي للغة بريل
#Braillelanguageday #unitednations #who #unrwa #unisco #WorldBrailleDay #qsccb
"Live without seeing, but be what you are"

اليوم العالمي للغة #بريل هو رسالة عالمية لتعزيز حقوق ذوي المشاكل والإعاقات البصرية، يحتفل العالم غدا في الرابع من كانون الثاني ب #اليوم_العالمي_للغة_بريل الخاصة بفاقدي البصر أو من يعانون من اعاقات بصرية.
معلومات أساسية: تقدر #منظمة_الصحة_العالمية أن عدد الذين يعانون من إعاقتي قصر النظر أو طوله يزهو على مليار فرد في كل أنحاء العالم. ويعايش الأفراد الذين يعانون من هاتين الإعاقتين مستويات عليا من الفقر والتهميش المجتمعي. حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة #البصرية هم أكثر عرضة من غيرهم لمخاطر كثيرة مثل الحرمان المجتمعي، التهميش، عدم تلبية احتياجتهم، غياب المساواة و ضعف الصحة. هناك الكثير من المشاكل المجتمعية أيضا تتلخص بعدم القدرة على التعلمم او الحصول على وظائف. وفي تشرين الثاني من عام 2018 اعتمدت الجمعية العامة قرارها بإعلان 4 كانون الثاني بوصفه اليوم العالمي للغة بريل باعتبارها وسيلة من أهم وسائل الاتصال للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر وتكفل لهم التمتع بجميع حقوق الانسان.
ماهي لغة بريل؟ #لغة_بريل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى و الرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل — التي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي #لويس_برايل — لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.
ولغة بريل — على نحو ما توضحه الماد 2 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة — هي وسيلة اتصال للمكفوفين ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و 24 من الاتفاقية.
فيروس #كورونا (#كوفيد-19) والأشخاص ذوو الإعاقة البصرية:
حسب موقع هيئة الامم المتحدة، الأشخاص ذوي الإعاقة — الذي يبلع عددهم زهاء مليار شخص في جميع أنحاء العالم — هم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية. كما أنهم أكثر للوقوع في رقعة الفقر والمعاناة من معدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع متأثر بأي أزمة كانت.
أما المعاقين بصريًا فواجهوا بسبب إجراءات الإغلاق العديد من التحديات فيما يتصل بالاستقلالية والعزلة، وبخاصة منهم الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات. وأظهر الوباء أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية. وبغير ذلك، يمكن أن يواجه عديد من الأشخاص ذوي الإعاقة مخاطر أكبر من التلوث بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء. هناك حاجة ملحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسير الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكافة الناس.
وخلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، نفذت منظومة الأمم المتحدة العديد من الممارسات الجيدة لتعزيز النهج الشامل والمراعي لمنظور الاعاقة للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ونشر المعلومات ذات الصلة بلغة برايل.
في #ملاوي، نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي زهاء 4050 مادة بلغة بريل لأغراض التوعية والوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19). وفي #إثيوبيا، وزعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان معلومات سمعية ومواد تثقيفية وإعلامية على العاملين في مجال الإعلام، كما أعدت نسخاً من الرسائل التثقيفية بلغة بريل. وأنتجت #يونيسف مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة (بما في ذلك لغة بريل وصيغة "إيزي - تو - ريد"). ويطرح المنشور المعنون ’’فيروس كورونا (كوفيد-19): وضع اعتبارات للأطفال والبالغين ذوي الإعاقة‘‘ قضايا مثل الانتفاع بالمعلومات؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ والرعاية الصحية؛ والتعليم؛ وحماية الطفل؛ والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، فضلا عن وضع اعتبارات لمكان العمل المراعي للشمول.
قصص إنسانية ملهمة:
المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين #unhcr تساعد أشرف على التطلع لأحلامه في تركيا:

القصة مأخوذة من مقال جنيفير روبرت وسيلين أونال في مخيّم مديات للاجئين، تركيا
يقول أشرف إنّ كل شخص نزح عن دياره وأجبر على التحوّل إلى #لاجئ ينظر إلى الحياة كصراع: ”عندما تأتي إلى بلد جديد، تشعر وكأنّ الجميع فاقد بصره.“
أجبر أشرف أبن الخامسة عشر ربيعا على الهرب من حلب في شمال #سوريا إلى #تركيا برفقة ستة من أعضاء عائلته. أشرف وأخوه مكفوفان. أشرف يتمتع بالمرح والليونة والطموح للوصول الى مستقبل أفضل، فمنذ وصوله الى مخيم #مديات للاجئين بدأ يتابع دراسته في المدرسة وقد أنهى مؤخراً الصف السابع. وعلى الرغم من غياب المواد المخصّصة لطريقة بريل أو معدات الكتابة الخاصّة، كان أشرف من المتفوقين. يقول: ”أنا بكل بساطة أستمع في الصف وأتعلّم بالاستماع والحفظ“. أما في الامتحانات فيقوم تلميذ أكبر سناً أو مدرّس بقراءة الأسئلة ويجيب أشرف شفهياً. مع ذلك، من الواضح أنّ هذا الانتقال إلى مدرسة ضمن #مخيّم لم يكن سهلاً على الدوام. وأضاف ”كنت أتابع دراستي في حلب في مدرسة مخصّصة للمكفوفين حيث تعلّمنا القراءة بطريقة #بريل. هناك لم أكن أشعر أنني مختلف عن الباقين. كنا نلعب حتى بكرة القدم باستعمال كرة خاصة تحوي أجراساً حتى نعرف مكانها، لكن هنا ما من أحد يمكنني اللعب معه.“
اشترت المنظمة مؤخراً #آلة_بريل للكتابة، وهي آلة كاتبة تستعمل لإنتاج ملفات بريل، ليستخدمها الأطفال والراشدون المكفوفون كجزء من دعم المنظمة لتعليم الأطفال السوريين اللاجئين. يقول أشرف بخجل ”مع أنني تعلّمت القراءة بطريقة بريل في سوريا، لم تسنح لي الفرصة لاستعمال آلة كتابة.“ لكن من الواضح أنّ إمكانية وصوله إلى الآلة الكاتبة ينمّي مهاراته؛ فهو أظهر لموظفي المفوضية بحماس كيف أصبح بإمكانه كتابة جمل بالأحرف العربية والتركية. آلة بريل للكتابة أداة مهمة لمراهق مكفوف مثل أشرف، لكنّ حاجة اللاجئين للتعلّم هائلة بينما الموارد محدودة. المادة الوحيدة المتاحة لأشرف في المخيّم مع كتابة بريل هي القرآن الذي أحضره معه من سوريا. مع ذلك، لم يكبح هذا تطلّعه إلى المستقبل حيث يقول أشرف: ”أنا أرغب في أن أصبح أخصائياً بعلم النفس في أحد الأيام، فأنا مستمع جيّد وغالباً ما أساعد الأشخاص على إيجاد حل لمشاكلهم.“
العزيمة والاصرار لدى أشرف فاقد البصر قصة ترفع لها القبعة وعلى رغم من محدودية الموارد تحاول المنظمة دعم جميع ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المخيم. نعم إنها الة واحدة ولكنها تستطيع صنع الفرق مع جيل صغير يسعى الى الانضمام الى المجتمع بجهوده الجبارة.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين #unrwa
قصة خليل: ضعف بصري لن يمنعني من تحقيق احلامي

خليل الصفوري طالب في الصف السادس الاساسي في مدرسة عين العسل التابعة للأونروا في لبنان، وهو يعاني من إعاقة بصرية منذ الولادة. إن بصره المحدود أثر بشكل كبير على تحصيله الأكاديمي خلال سنواته الأولى في المدرسة. لقد كان من الصعوبة بمكان بالنسبة له التفريق بين الأحرف الهجائية بسبب التحديات التي يواجهها بصره.
ولكن إعاقته البصرية لم تمنع خليل من تطوير شغف قوي بالمعرفة. "لدى ارتباط قوي بالتعليم. إنه وسيلتنا الوحيدة لبناء مستقبل أفضل. لقد كان هناك تحديات كبيرة في طريقي لتحقيق أهدافي. إلا أنه وعلى الرغم من أنني تغلبت على الصعوبات الناجمة عن ضعف الإبصار لدي، إلا أنه ليس هنالك من شيء قادر على منعي من الوصول لكافة إمكاناتي"، يقول خليل.
ومن الأشخاص الذين يدين لهم خليل بمساعدته في رحلته هم مرشدين الأونروا في المدرسة السيد عبد الباسط حمود والسيدة لينا زيدان الذان يتواصلان بشكل دائم مع والديه ومعلميه. "أنا أحب مدرستي بسبب العطف والحب الذي يغمرني به مرشديني ومعلميني. كما أنني أحب التشجيع والصبر اللذان يبديهما لي معلم الجغرافيا كل يوم. وأحب المعلمة سناء حوراني أيضا التي تلعب معي ومع أصدقائي على الدوام. إن هذا الدعم قد ساعدني بشكل هائل في الوقت الذي أواجه فيه التحديات هذه في حياتي"، يقول خالد. ويضيف خليل مبتسما ابتسامة عريضة من خلف كتابه الصغير المكتوب بأحرف لغة بريل ونظاراته اللامعتين وجسده المنتصب عاليا بالطموح ووضوح الهدف: "أحب الاعتناء بالحيوانات وأحلم بأن أصبح طبيبا بيطريا يوما ما. أريد أن أكون أول طبيب بيطري يعتني بالحيوانات في المخيم. إن هذا هو حلمي بالرغم من أن لدي مشاكل في الرؤية! وأنا أعلم أن هذا سيجعل من تحقيق حلمي أمرا أكثر صعوبة إلا أنني تعلمت أن ليس هنالك من شيء مستحيل وأنعه لا يوجد هناك أمر قادر على منع الشخص من أن يحلم"، ويواصل قائلا: "أنا لا أحظى بدعم معلمي فحسب، بل ورفاق صفي أيضا! إنهم دائما ما يبذلون الجهد لإشراكي في الأنشطة اللامنهجية. إنني أحب روح الطيبة والزمالة التي دأبوا على إظهارها".
وكما تصفه معلمته سناء حوراني ، فإن خليل طفل ذكي ونشيط وفصيح اللسان. وهو ينخرط مع أصدقائه في صفه ويناقش ولديه نزعة المبادرة. إن ثقته بنفسه فريدة من نوعها وليس عادية بالنسبة لطفل في سنه. "إنه بالفعل يستحق الانتباه والرعاية"، تقول سناء مضيفة "نحن نعمل جاهدين لنقدم له المساعدة بأية وسيلة من أجل تحقيق أحلامه".
مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين #qsccb
كان الإيمان العميق بحقوق المكفوفين في الانخراط في المجتمع وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم الكامنة وطاقاتهم القاعدة التي انطلق منها المكفوفون الأوائل بمحاولاتهم المتميزة لإنشاء هذا المركز بالتعاون مع المجـلس الأعلى لشـــؤون الأسرة وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة ولجنة ذوي الاحتياجات الخاصة والهيئة العامة للشباب.
ويعد هذا المركز الأول من نوعه للمكفـوفين بالدولة، ولذلك كانت مبادرة إنشاء مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين خطوة تستحق التقدير لكل من ساهم في إبراز هذا المركز وتفعيل دوره.
تأسس مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين طبقاً لأحكام المرسوم بقانون رقم 5 لسنة 1984م والمرسوم بقانون رقم 21 لسنة 1987م والمرسوم بقانون رقم 17 لسنة 1994م بتنظيم الأندية تحت إشراف الهيئة العامة للشباب، وجاء تأسيسه بقرار من سعادة رئيس الهيئة العامة للشباب رقم 28 لسنة 2004م. والمركز عضو في الاتحاد العالمي للمكفوفين، والاتحاد الأسيوي للمكفوفين، والاتحاد العربي للمكفوفين، ومنظمة التأهيل الدولي- الاقليم العربي، والجمعية الخليجية للإعاقة.
حسن إبراهيم الكواري مؤسس مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين في حديثه مع قناة الريان
أهداف المركز:
التعريف بالكفيف وضعيف البصر بكل الوسائل الممكنة كالمعارض والمهرجانات الثقافية والمحاضرات والندوات والدعوة إليها.
العمل على توثيق العلاقات الإنسانية بين المكفوفين وضعاف البصر والمجتمع.
نشر الثقافة والتوعية بين المكفوفين وضعاف البصر بكل الوسائل المتاحة.
العمل على شغل وقت فراغ الكفيف وضعيف البصر مما يعود عليه بالنفع.
العمل على تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه المكفوفين وضعاف البصر.
العمل على توثيق الصلة بين المركز والمراكز العربية والدولية التي تتشابه معه في الأهداف.
الخدمات التي يوفرها المركز:
توفير وسائل نقل مجانية لنقل الأعضاء المكفوفين من مقار سكنهم إلى المركز وبالعكس.
تقديم البرامج التدريبية الخاصة والمنوعة للمكفوفين (دورات الحاسب، اللغة الانجليزية، الطباعة بطريقة بريل، التقوية، الأعمال اليدوية والفنية، الرياضة، الخ)، لتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم.
توفير الطباعة بطريقة بريل لأعضاء المركز من المكفوفين.
التفاعل والاندماج الاجتماعي عن طريق الرحلات الميدانية داخل وخارج مدينة الدوحة.
توفير مرافق معدة ومهيأة لتلبية احتياجات المكفوفين (مختبر حاسب آلي، غرفة للمعدات الرياضية، مكتبة، حمام سباحة، الخ)
البصر نعمة حرم منها الكثير ولكن قصص النجاح تتوج حياتهم، فهم يتحلون بالعزم والاصرار لتحقيق النجاح، الطموحات التي يتحلى فيها هؤلاء ترفع لها القبعة فهم من أعظم الامثلة على قوة الاصرار في الحياة. نعم هؤلا يعيشون بلا رؤية ولكن يستطيعون تحقيق الكثير.
نحتفل بعيد ميلاد لويس برايل لابتكار لغة برايل لتوفير فرص متساوية في التعليم لضعاف البصر، طريقة برايل ليست لغة ولكنها رمز يمكن ترجمته إلى العديد من اللغات.